قصة عجيبة لسعد بن أبي وقاص مع أمه في "بيوت المبشرين بالجنة"

سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه - كان من أوائل السباقين إلى دخول الإسلام لم يسبقه سوى سيدنا أبي بكر وعلي بن أبي طالب وزيد بن حارثة رضوان الله عليهم أجمعين. وكان عُمره حين إسلامه سبعة عشر عاما. عرف سعد ببره لوالدته وحبه الشديد لها، ولكنها عندما علمت بإسلامه تألمت كثيرا وبدأت تحاول بإصرار أن تحمله بالترغيب والترهيب على الكفر.
لقد حاربته حربا لا هوادة فيها لعله يترك دينه الجديد ويعود إلى دين آبائه وأجداده، فتحمل هذا الشاب البار ضرب وتوبيخ والدته ولما وجدت أمه أن لا فائدة من كل محاولاتها، لجأت إلى الإضراب عن الطعام والشراب لعل ذلك يؤثر فيه ويكسر إصراره على الدين الجديد، ولكن لم يحصل ما تتمناه، فواصلت إضرابها في تصميم وتحدٍ عجيب حتى أشرفت على الموت فضعفت قواها وهزل جسمها ووصلت إلى مرحلة الخطر، فراح بعض أهل سعد وأقاربه إليه وأبلغوه أن والدته وصلت إلى سكرات الموت وطلبوا منه أن يرجع عن دينه إرضاءً لوالدته فجاء سعد إلى والدته فراعه منظر الموت المتجسد في جسم والدته الهزيل، فقرب وجهه من وجهها وصاح بها لتسمعه قائلا لها: «تعلمين والله يا أمه، لو كانت لك مائة نفس، فخرجت نفسا نفسا، ما تركت ديني هذا لشيء، فكلي إن شئت أو لا تأكلين» عندئذ عرفت أم سعد أن لا فائدة من إضرابها فتركته ونجت بنفسها من الموت. وفي هذا الموقف العظيم لسعد بن أبي وقاص مع والدته، أنزل رب العزة والجلال الآية 15 من سورة لقمان: «وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون».

مناجاة

اللهم ارزقنا شكر نعمتك

يا كريم غمرتنا في كرمك، وأغرقتنا بنعمك، وما زلنا نغفل عن شكرك، فاللهم ارزقنا شكر نعمتك، واجعلنا من الحامدين الشاكرين.


اقرا الحكمة


منزلة الطمأنينة - 1

قال الله تعالى: "الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (سورة الرعد الآية 28)
الطمأنينة سكون القلب إلى الشيء. وعدم اضطرابه وقلقه. ومنه الأثر المعروف: "الصدق طمأنينة، والكذب ريبة" أي الصدق يطمئن إليه قلب السامع، ويجد عنده سكونا إليه. والكذب يوجب له اضطرابا وارتيابا. ومنه قوله: صلى الله عليه وسلم : "البر ما اطمأن إليه القلب" أي سكن إليه وزال عنه اضطرابه وقلقه.
وفي ذكر الله هاهنا قولان؛
أحدهما : أنه ذكر العبد ربه. فإنه يطمئن إليه قلبه ويسكن. فإذا اضطرب القلب وقلق فليس له ما يطمئن به سوى ذكر الله. وهو ذكر العبد ربه بينه وبينه، يسكن إليه قلبه ويطمئن.
والقول الثاني : أن ذكر الله هاهنا القرآن. وهو ذكره الذي أنزله على رسوله. به طمأنينة قلوب المؤمنين. فإن القلب لا يطمئن إلا بالإيمان واليقين. ولا سبيل إلى حصول الإيمان واليقين إلا من القرآن. فإن سكون القلب وطمأنينته من يقينه. واضطرابه وقلقه من شكه. والقرآن هو المحصل لليقين، الدافع للشكوك والظنون والأوهام، فلا تطمئن قلوب المؤمنين إلا به.

نسائم

طمئن.. فرزقك على الله - 3

إذا ضاقت بك الأرزاق فلا تقف على باب واحد فالدنيا واسعة والأبواب وهناك فرص كثيرة يسرها الله تعالى: وظائف، تجارات، حرف. والأرض مترامية واسعة، ولا بأس بالاستعانة بالآخرين والمخلصين وسؤالهم بكرامة وعزة المؤمن... تفكر واجتهد واسعى في مناكب الأرض ولا تنس أن تتحرى الحلال، والأجدى، والأكثر نفعا. كل ذلك أسباب أباحها الله.
وتذكر أن هناك أسبابا شرعية شرعها الله تعالى لطلب الرزق وحث عليها منها: الدعاء، التوكل، حسن الظن بالله، التفويض، الرجاء. والزم الإستغفار فهو أهم دواء لجلب الرزق لأن الله وعده لا يتخلف وهو القائل: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"

بحث هذه المدونة الإلكترونية

‫طريق الهداية‬‎ تصميم بلوجرام © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.