ويعتمد تصميم المبنى العديد من معايير الاستدامة، حيث يستخدم الألياف البصرية والخلايا الضوئية للاستفادة من أشعة الشمس في توفير الطاقة الكهربائية، وخفض استهلاك المياه المستخدمة في الوضوء، وتوفير تكلفة التكييف، وتعمل إضاءته الخارجية بشكل تلقائي وهي مضاءة بخلايا الطاقة الشمسية ترشيدا للكهرباء، ويعتمد إعادة تدوير المياه، للاستفادة منها في الري.
وأوضح مصمم المشروع الدكتور المهندس أمجد مغربي خلال حفل أقيم بهذه المناسبة بفندق جراند كورال بالعاصمة المقدسة، أن المشروع سيحتل مساحة 10300 متر مربع، ويستوعب نحو 3000 مصل، ويحظى بواجهة مشابهة لواجهة الحرم المكي الشريف، وتحيط به مجموعة من الخدمات التجارية والتعليمية، ويطل على شارع تجاري رئيس، وتحيط به ممرات مشاة بعرض 6 أمتار، ويفصله عن الخدمات عدد من المباني والكتل التي تتوسط الساحات التي تطل عليه، ويحتوي مبنى الجامع على سوق تجاري مصغر، ومدرستي أطفال بنين وبنات، ومجمع عيادات متكاملة.
وأشار مغربي إلى أن المشروع يحوي سكنا للعاملين به ومكتبا للإمام، ومركزا للحي يلتقي فيه الأهالي فضلا عن مكتبة، ويوفر المشروع 100 موقف للسيارات، وبدروما أساسيا به قاعتان رئيستان متعددتا الأغراض.
وقال إن المبنى يراعي الوصول الآمن لذوي الاحتياجات الخاصة، وفي فناء الجامع تطل أربعة فصول دراسية، خصصت للندوات، والدورات التعليمية، وتحفيظ القرآن، وبه مغسلة أموات للرجال، وأخرى للنساء، منفصلتان بمدخل خاص، ومصلى نساء يتسع لنحو 500 مصلية، وقاعات يمكن الاستفادة منها في حضانة الأطفال، وهي منعزلة تماما عن الجامع، وتم تخصيص قسم نسائي خاص للدورات وحلقات العلم والتحفيظ.
بدوره أعرب المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الدكتور صالح الدسماني عن أمله في رؤية المشروع على الواقع قريبا، وأن يتحول الجامع إلى منارة إشعاع علمي، مبينا أهمية وجود وقف مع المشروع.
عمدة حي العسيلة خاتم الذبياني قال إن وجود أول جامع ذكي في الحي يسعد سكان العسيلة، كونه مشروعا حضاريا متكاملا يصب في مصلحتهم بشكل أساسي.